نشر يوم: في تمام الساعة:

تحت رعاية الاتحاد العام للمراكز الثقافية

مركز غزة للثقافة والفنون يحتفى بمجموعة يسري الغول القصصية ( خمسون ليلة وليلة )

غزة -

إحتفى مركز غزة للثقافة والفنون بصدور المجموعة القصصية " خمسون ليلة وليلى " مساء اليوم  بإحتفال بهيج أقيم في قاعة مسرح مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم بغزة تحت رعاية الاتحاد العام للمراكز الثقافية بحضور حشد كبير من الكتاب والشعراء والمثقفين والاعلاميين والفنانين وقدمت الحفل باقتدار الاعلامية تغريد العمور.بمشاركة الكاتب الكبير الروائي غريب عسقلاني كما تضمن الحفل وصلات موسيقية قدمها كل من الفنان أيمن أبو عبدو وفي ختام الاحتفال قدم مركز غزة للثقافة والفنون بمشاركة الاستاذ/يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية والكاتب/ محمد نصار عضو الامانة العام لاتحاد الكتاب درعاً تكريمياً للاديب/ يسري الغول  ووقع للحضور الغول مجموعته .

الروائي غريب عسقلاني قال:" الشاب يسري الغول يسبق اللحظة دائما بأدواته الفنية واحلامه الكبيرة التي تتموضع عند سرة الرؤية لكى يقفز الى مصاف الكتاب الذين يشقون درباً نحو الادب الرفيع". و" خمسون ليلة وليلى " لم تكن الليلة الواحدة والخمسون وانما كانت ليلى وليلى تأخذنا ضمن النص الى قصة "ليلى والذئب" وعندما نفتش في ثنايا السطور نجد انها 51 وخمسون ليلة من ليالي الحرب على غزة ونجد ان ليلى كلما حاول الذئب ان يبتلعها في كل مرة لكنها في كل مرة تنمو وتفلت من الحصار وتؤكد حضورها وانها تحمل مكونات العاشق .

وأضاف أنه عندما ندخل في ثنايا السيرة نجد انه يجمع بين السريالي والخيالي والواقعي كمنظومة تخرج من الواقع الفلسطيني و تعود لنا قصص بين سطور "خمسون ليلة وليله"  ترصد حياة الاخرين في دول تتمتع بالمواطنة ولا تعاني من حروبنا ويجيب على الاسئلة ليقول لنا وانما يقول ان شعبنا لا يموت و يكون عودة على بدء

وأكد أن هذه المجموعة تشكل متواليه قصصية تدور حول محمور واحد ماذا كان من شأن المجتمع الفلسطيني فترة الحرب لكن يترك الامر لقراءة متعمقه ومضمون واضح على خلفيات تقنية تحتاج الى جلسات نقدية اكثر تخصصاً لان فيها من التجريب الكثير.

الكاتب/ يسري الغول قال :"دائما تعلمنا من استاذنا غريب عسقلاني انه لا بد من جديد يقدمه الكاتب وفي كل ما نكتبه وكان يحذرنا داما من التابوهات الثلات وقررنا الخوض فيها بعيد عن تجاوز عادات المجتمع لأن الكتابة هي من أجل الانسان نفسه و "لا نستطيع أن نسوق لأنفسنا بدون عرض الجانب الإنساني بعمق".

وثمن الكاتب/ الغول دور كل من وقف الى جانبه في مسيرته الابداعية منذ الصغر حتى وصل الى هذا الاماكن.

وختم بالقول نحن نكتيب من اجل الحب والانسان بعيدا عن الادلجه وقراء الكاتب بعضاً من قصصه على مسامع الحضور.

ومن جهته قال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون (خمسون ليلة وليلى ) استعارة مجازية بدأها الكاتب والأديب / يسري الغول كعنوان لمجموعته القصصية لها دلالات ابداعية تأخذنا معها نحو تفاصيل الوجع الفلسطيني بأحدثه التى ما زالت متواصلة وتجربة الغربة والشتات والعودة للوطن استفاد منها المبدعين من حيث صياغة الحوار الداخلي والخارجي للنص الإبداعي والتي هي أقرب ما تكون تسجيلية ...

وأضاف إننا ونحن نحتفى معكم بهذا الاصدار الجديد نوثق تجارب ابناء شعبنا الغنية بالابداع رغم ما يحفنا من واقع سياسي له دلالات ومعطيات على الارض في ظل الانقسام واستمرار الاحتلال الا ان الابداع يأخذ شكلاً متكاملاً بالاتجاه الصحيح ..

وأكد أن مجموعة الكاتب يسري الغول تتدحرج في ثنايا الوجع الإنساني بتقنيات الكتابة الحديثة  كإمتداد لأجيال سابقة ممتلئة بالتجربة وتتميز بعمقها الإبداعي يبشرنا بكاتب له ثيمته الخاصة  واستمرار لتجربة شابة واضحه المعالم تضاف لتجربته السابقة حيث سبق له اصدار أربع مجموعات قصصية تؤرخ لأزمنة وأماكن القصة الفلسطينية التي اقترب بشكل واضح من رموزها الابداعية ...

يذكر أن "خمسون ليلة وليلى" هو العمل الرابع للغول حيث أصدر من قبل "على موتها أغني" 2007، "قبل الموت بعد الجنون" 2010 و" الموتى يبعثون في غزة" 2015.

"خمسون ليلة وليلى" تجمع 14 قصة في 135 صفحة من القطع المتوسط صدرت عن دار فضاءات في عمان الشهر الماضي بيد أن نسخة خاصة طُبعت في غزة بعدد محدود بسبب عدم دخول النسخة لغزة بسبب الحصار الإسرائيلي.

ومن مجموعة ( خمسون ليلة وليلى ) نقتطف:

(هي لا تعلم بأن غزة لا أشجار فيها لنصنع الآلاف من السيقان التي بُترت، وبأن غزة ليست بلداً أو حتى مدينة أو قرية ،إنما قطعة من جحيم لا لون فيها غير الأسود( ..

 

مزيد من المواضيع