نشر يوم: في تمام الساعة:

مركز غزة للثقافة والفنون يحتفى بإصدار الكاتب/شفيق التلولي بعنوان " نصفي الآخر "

غزة:

إحتفى مركز غزة للثقافة والفنون بإصدار رواية الكاتب/شفيق التلولي بعنوان " نصفي الأخر "  بإحتفال بهيج أقيم في قاعة فندق آدم بغزة بحضور حشد كبير من الكتاب والشعراء والمثقفين والاعلاميين والفنانين والشخصيات الاعتبارية والمخاتير وقدم الحفل باقتدار كبير الاعلامية ديانا كمال إبتدأ الاحتفال بالسلام الوطني وقراء الفاتحة على ارواح الشهداء وكلمة من وزير الثقافة الدكتور والاديب/إيهاب بسيسو كما تضمن الحفل تقديم شهادة من الروائي الكبير غريب عسقلاني. كما تضمن الحفل وصلات موسيقية على آلة العود قدمها الفنان/حسن الاستاذ وفي ختام الاحتفال قدم مركز غزة للثقافة والفنون ممثلاً وضيوف الحفل الدكتور /عبد الله أبو سمهدانة محافظ الوسطى وعضو المجلس الثوري لحركة فتح والدكتور/زياد شعث عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح " والاخت/نهى البحيصي عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح والروائي الكبير/غريب عسقلاني والدكتور محمد صلاح أبو حميدة أمين سر المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والكاتب الكبير/محمد نصار عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب والأستاذ/يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية وأشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون درعاً تكريمياً للكاتب ووقع للحضور شفيق التلولي على اصداره الجديد...

وقالت ديانا كمال عريفة الحفل يتجدد لقاؤنا الثقافي فى مأدبة أدبية جديدة تحت ظلال مركز غزة للثقافة والفنون  و نحتفل وإياكم اليوم بميلاد نصٌ كسيمفونيةٍ مندغمةٍ مقاطِعُه تؤرخ للوطن وترسمُ خارطتَه بالهم الذاتي حينا والوجع الوطني حينا آخر / ذاكرتهُ مملوءةٌ بقصاصات ورائحة المخيم ، كان يرقبُ صوتَ ، ندفِ المطرِ المتساقط ِفوقَ سطحِ الزينكو ،بين المحوِ وإعادةِ الكتابةِ ، تاريخٌ طويلٌ من نضالاتِ الوطنِ وانكساراتهِ ترجَمَها الكاتبُ بحسٍ فنى نافذ.

وكانت أولى الكلمات لوزير الثقافة الشاعر الدكتور إيهاب بسيسو ، عبر الاتصال من رام الله ، لتعذّر وصوله جغرافيا المكان ، مرحباً بالكتاب الذاكرة التي لا تنسى حواري العمر وأقمار سمواتها في ليالي ونهارات الحياة التي كانت هنا في غزة وهناك في دمشق ، مثنياً بإطراء مبدع على الكاتب وأسلوبه في التعابير وتناول اللغة ، واستحضار الأمكنة وحوادثها ، وهذا ما شجع وزارة الثقافة على طباعة الرواية وإخراجها للنور ، ولم يكتفي الوزير بسيسو بسرد لمحة عن الرواية والراوي بل سافر بالحضور النبيل على ظهر الحنين وفرس الشوق الى غزة كل غزة ، ليقول "أنتم في القلب واللقاء أقوى من شوكة العزلة".

ولأنها سهرة إبداعية خصصها مركز غزة للثقافة والفنون راعيها كان لابد من الغناء والموسيقى تهذيباً للروح التي تنتظر غُسلها على بوابة النقاء ، فكان الفنان حسن الاستاذ الدليل مع ترانيم العود وصوته الندي ، فهاجر بالحاضرين الى عوالم الصفاء ، وحطّ بهم على ظهر الغمام مستأنساً ببلاغة الكلام وعزفه المخملي .

لتكون من بعده كلمة الكاتب شفيق التلولي لضيوفه، ولأنه شاعر بحار وجوال في تضاريس اللغة ، عرف كيف يقود طائره الوديع بكل من ساهم وشارك وحضر شكراً وزعه بإجلال ووقار واحترام ملحوظ ، فاستحسن في الناس خصالهم ، وأبلغ في شكرهم وفاءاً ، ودخل في فصل وأكثر فقرأ من روايته عن بردى والمخيم الحزين والطريق المجروحة من بعد ألم الانتظار ، راسماً لبلاد الماغوط كلمات من خلود ، ودقّ بإبداع طبول الخوف على الشام المكتظ بالأوجاع ، ودخل غزة المعلقة بين الطارق والمهاد ليجيد صناعة الأمل رغم الأقفال الأربعة.

الأمين العام المساعد لإتحاد الكتّاب والأدباء، الأديب والروائي غريب عسقلاني ، أجاد كما دوماً سيره البديع في وصف الرواية المولودة ، ولأنه أحد الذين اجتهدوا عليها إخراجاً وقدم لها قبل الولادة ، عمّر فصولها عبقاً بشهادته ، وخرج منها ليؤكد أن الفعل الأدبي جدار وطني عالٍ وخزينة موثقة للماضي والواقع ودليل رشيد للمستقبل ، فكانت شهادته محفزة للواعدين من الكتاب ، ومشجعة للسابقين في خوض غمار التأليف والتدوين والإبداع .

أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون راعي الحفل ، بارك للكاتب ميلاده الأدبي الجديد ، مثنياً على الحضور الحاشد وتلبية الدعوة ، مغازلاً المبدعين بلطف ، ومطيراً وعوداً بأن المركز سيبقى راعياً للإبداع وشاهداً حريصاً عليه في قطاع غزة ، ومعرجاً على بعض ما قدمه المركز في الفترة السابقة من مشاريع ونشاطات وفعاليات ، رافدة للمشهد الثقافي . وأشار إننا ونحن نحتفى معكم بهذا الاصدار الجديد نوثق تجارب ابناء شعبنا الغنية بالابداع والمعاناة رغم ما يحف من الواقع السياسي بما له من دلالات ومعطيات على الارض في ظل الانقسام .

وحتى لا يترك الحاضرون البحر دون لمسة من سكر ، كان لابد من تكريم الكاتب المبدع شفيق التلولي ، بدرع حفر عليه اسمه ليخلد اللحظة ، ويمجّد المناسبة ، ومن هنا استراح البحر في ليلته هذه ، ونام على وسادةٍ من كلامٍ وموسيقا وصور جمعت الكاتب بالمهنئين.

ريال ميديا - أمد - ناصر عطالله :

مزيد من المواضيع